أسواق الإمارات تنتعش بآمال اللقاح وإكسبو- نظرة إيجابية لـ 2021

افتتحت أسواق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة العام 2021 بتفاؤل ملحوظ، مدفوعة بالآمال العريضة بتحسن الأوضاع الاقتصادية، تزامناً مع انطلاق حملات التطعيم بلقاحات فيروس كورونا المستجد. هذا التحرك الإيجابي يعكس الثقة المتجددة في مستقبل أكثر ازدهاراً ونمواً.
في كل من دبي وأبوظبي، بدأت بالفعل عمليات التطعيم بلقاحات كوفيد-19، وهي خطوة بالغة الأهمية. بنك أوف أمريكا أشار في تقرير له إلى أن هذه الخطوة حاسمة للإمارات، خاصةً بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي كمركز حيوي للتجارة والسياحة العالمية. وأكد التقرير أن اللقاح يمثل فرصة ذهبية لإنعاش قطاع السياحة والسفر، بما في ذلك استضافة معرض إكسبو الدولي، بالإضافة إلى تعزيز التجارة بوتيرة أسرع من التوقعات الحالية. تجدر الإشارة إلى أن دبي تستعد لاستضافة معرض إكسبو 2020، الذي تم تأجيله بسبب الجائحة ليقام في آذار (مارس) 2022 بدلاً من تشرين الأول (أكتوبر) 2021، مما يضيف زخماً إضافياً للتوقعات الإيجابية.
مؤشر أسهم أبوظبي شهد صعوداً بنسبة 0.7 في المائة، ليصل إلى 5079 نقطة، مدفوعاً بشكل رئيسي بارتفاع أسهم بنك أبوظبي الأول بنسبة 1.7 في المائة، بالإضافة إلى زيادة في أسهم "اتصالات" بنسبة 0.7 في المائة. هذه الزيادات تعكس قوة ومتانة القطاع المالي في الإمارة.
أما مؤشر دبي، فقد ارتفع بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 2506 نقاط، مدعوماً بمكاسب قوية في أسهم الشركات المالية والعقارية. برز سهم بنك الإمارات دبي الوطني بتحقيق مكاسب تقارب 2 في المائة، في حين ارتفع سهم "إعمار العقارية" بنسبة 1.4 في المائة. هذه النتائج تؤكد على الأهمية الكبيرة للقطاعين المالي والعقاري في دعم النمو الاقتصادي للإمارة.
جويس ماثيو، مدير البحوث في "المتحدة" للأوراق المالية، أعرب عن تفاؤله قائلاً: "أتوقع أن يشهد عام 2021 عودة قوية للأعمال والاقتصاد في دبي. أعتقد جازماً أن الطلب المتزايد على السفر والسياحة، بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في الشراء بعد فترة التوقف، ستدعم بقوة الطلب على القطاعات الاقتصادية الرئيسية." هذا التصريح يعكس الثقة المتنامية في قدرة دبي على التعافي والازدهار.
في المقابل، أغلق المؤشر القطري دون تغيير يذكر عند 10437 نقطة، حيث ارتفع سهم "قطر للوقود" بنسبة 1.2 في المائة، بينما انخفض سهم البنك التجاري القطري بالنسبة نفسها. هذا الاستقرار النسبي يشير إلى توازن في أداء السوق القطري.
كما ارتفع مؤشر مسقط بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 3679 نقطة. وقد دعم هذا الارتفاع صعود الأسهم القيادية، حيث ارتفع سهم "جلفار للهندسة" بنسبة 9.76 في المائة، ليصبح في صدارة قائمة الرابحين، يليه سهم "الأنوار القابضة" بنسبة 4.92 في المائة، ثم "الأنوار للسيراميك" بنسبة 4.26 في المائة. تجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم ظلت مغلقة في الكويت والبحرين.
وفي القاهرة، استقر المؤشر الرئيس للبورصة المصرية عند 10845 نقطة. انخفض سهم "مستشفى كليوباترا" بنسبة 2.9 في المائة، بينما قفز سهم "جي بي أوتو" بنسبة 6.9 في المائة. هذا التباين في الأداء يعكس الديناميكية الموجودة في السوق المصري.
أخيراً، ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة في البورصة نحو 2.5 مليار جنيه مصري، ليختتم التعاملات عند مستوى 653.3 مليار جنيه، وسط تعاملات كلية بلغت 1.1 مليار جنيه، تضمنت تعاملات في سوق المتعاملين الرئيسيين وصفقات نقل ملكية. هذه الأرقام تشير إلى حجم النشاط الكبير الذي شهده السوق المصري.